
يحق لأي طالب لجوء يعيش في ألمانيا أكثر من 18 شهرا بشكل متواصل ولم يتقدم بأوراق ثبوتية مزورة الحصول على إعانات طالبي اللجوء. مكتب الإحصاء الاتحادي أكد في آخر إحصاءية له ارتفاع أعداد الحاصلين على هذه المعونات. وللمعونات مزايا مختلفة.
ارتفع عدد المستفيدين من إعانات طالبي اللجوء في ألمانيا العام الماضي بنسبة 8.0 بالمئة ليصل إلى 522.700 شخص مقارنة بعام 2022. واستمر هذا الارتفاع مقارنة بالعام السابق، حسبما أعلن مكتب الإحصاء الاتحادي في فيسبادن يوم الخميس( 10أكتوبر/تشرين الأول).
إذ بلغت نسبة الزيادة في العام السابق نحو22 بالمئة. وبحسب المعلومات، فإنه وحتى نهاية2022 عام ، استفاد 66 بالمئة من الذكور من هذه المعونات مقابل و34% من الإناث.
وكان 28% من المستفيدين من إعانات طالبي اللجوء من القُصَّر، و70% منهم تتراوح أعمارهم بين 18 و64 عامًا، وحوالي 1% يبلغون من العمر 65 عامًا فما فوق.
وبحسب الإحصائية، فإن معظم المستحقين للمزايا جاءوا من آسيا (49 في المائة) في نهاية عام 2023، و31 في المائة من أوروبا، و15 في المائة من أفريقيا. وكانت بلدان المنشأ الثلاثة الأكثر شيوعًا هي سوريا وتركيا وأفغانستان.
ويحق للأجانب الذين يقيمون في ألمانيا ويستوفون شروط معينة الحصول على المعونات. وتُمنح هذه المزايا للأشخاص الذين يعيشون في ألمانيا لمدة 18 شهرًا بشكل متواصل ولم يتقدموا بأوراق ثبوتية مزورة.
وجدير بالذكر هناك فرق بين المزايا الأساسية لتغطية الاحتياجات الضرورية والمزايا الخاصة التي يتم منحها في حالات الاحتياجات الخاصة مثل المرض أو الحمل. وبحسب مكتب الإحصاء، حصل 274.500 شخص على هذه المزايا الأساسية في العام الماضي 2023. وشمل ذلك حوالي 13000 مستفيد يحق لهم الحصول على مزايا خاصة فقط.
وجدير بالذكر، أنه إذا كان اللاجئ يعيش في ظروف محفوفة بالمخاطر في إحدى دول الاتحاد الأوروبي ، فلا يزال بإمكانه تلقي المزايا الاجتماعية الكاملة بعد دخول ألمانيا بشكل غير قانوني. قضت إحدى المحاكم بأن مصالح سياسة الهجرة يجب أن تحتل المرتبة الثانية بعد التزام الدولة بتوفير المزايا.
ووفقا لسياسة الهجرة الألمانية، فإن على الدولة الإلتزام بتقديم المزايا الاجتماعية لكل لاجئ يعيش وحيدا في أحد دول أعضاء دول الاتحاد الأوروبي ويعيش مشردا في ظروف قاسية لفترات طويلة حتى ولو دخل بشكل غير قانوني إلى ألمانيا. وهو ما سمح بالموافقة على الاستئناف المقدم إلى المحكمة الاجتماعية الفيدرالية.